
ما هو البيع في الإسلام؟
ما هو البيع (البيع الشرعي) في الإسلام؟
السلسلة: فقه البيوع — الأحكام الشرعية للبيع والشراء
التجارة والبيع جزء أساسي من حياة الإنسان.
منذ القدم اعتمد الناس على البيع والشراء لتبادل المنافع وتلبية احتياجاتهم.
وقد وضع الإسلام ضوابط واضحة لتنظيم هذه المعاملات، بحيث تكون خالية من الظلم والغش، قائمة على العدل والتراضي.
ماذا يغطي هذا المقال؟
بأسلوب مبسط نجيب عن سؤال: ما هو البيع في الإسلام، ولماذا هو مهم؟
تعريف البيع في الإسلام
لغويًا: هو مبادلة شيء بشيء.
وفي الفقه الإسلامي: هو مبادلة مال بمال عن تراضٍ.
- “مال بمال” → أي أن هناك عوض: سلعة بثمن، أو خدمة مباحة بمقابل مباح.
- “عن تراضٍ” → أي يتم بالاتفاق بين الطرفين دون إكراه.
﴿وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا﴾ (البقرة: 275)
مكانة التجارة في الإسلام
- وسيلة للرزق الحلال: قال النبي ﷺ: «التاجر الصدوق الأمين مع النبيين والصديقين والشهداء». (رواه الترمذي)
- تحقق المنفعة المتبادلة: يحصل الناس على ما يحتاجونه ويبيعون ما لديهم من فائض.
- تبني المجتمعات: فالتجارة تدفع عجلة النمو الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي.
البيع الصحيح والبيع الفاسد
البيع الصحيح: ما استوفى أركانه وشروطه (التراضي، معرفة المبيع، الثمن المباح).
البيع الفاسد: ما فقد شرطًا أو تضمن محرمًا مثل الربا، الغش، أو بيع ما لا يملك.
أمثلة:
- شراء أثاث بوصف معلوم وسعر محدد — ✅ بيع صحيح.
- بيع أثاث غير موجود أو بسعر مجهول — ❌ بيع فاسد.
مقاصد الشريعة في تنظيم البيوع
- منع الظلم والاستغلال.
- حفظ حقوق الطرفين.
- تقليل النزاعات والخلافات.
- تعزيز الصدق والعدل في المعاملات.
تطبيق هذه المبادئ في التجارة الإلكترونية الحديثة
مع انتشار التجارة عبر الإنترنت، تزداد الحاجة للوضوح والعدل:
- تقديم وصف واضح للمنتجات مع صور دقيقة.
- إظهار السعر النهائي بشفافية دون رسوم مخفية.
- إتاحة خيار الإرجاع عند وجود عيوب.
- الشفافية في خطط الدفع والتقسيط.
الخلاصة
البيع في الإسلام ليس مجرد مبادلة سلعة بمال، بل يمكن أن يكون عبادة إذا التزم البائع والمشتري بضوابط الشريعة من صدق وأمانة وعدل. فيثمر رزقًا حلالًا وراحة بال.
✅ نحن في Nuevo Furniture نسعى دائمًا لجعل تعاملاتنا واضحة وعادلة، وفق مبادئ الإسلام في البيع والشراء.